الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية وائل الدحدوح في زيارة لتونس

نشر في  26 ماي 2024  (23:40)

 أعلن مدير مكتب قناة الجزيرة في تونس، لطفي حجي ، أن الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح سيزور تونس يوم 28 ماي الجاري في اطار برنامج سفراء الجزيرة بالتعاون مع معهد الصحافة وعلوم الاخبار ونقابة الصحافيين التونسيين.

وأضاف حجي في تدوينة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك:"مرحبا بالزميل العزيز وائل الدحدوح بيننا في تونس... فرصة أمام الصحفيين التونسيين للاستفادة من تجربته".  
 
يذكر أن وائل الدحدوح يعتبر "أيقونة" من ايقونات النضال الفلسطيني ضد حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من اكتوبر. 
وقد قتلت آلة الحرب الصهيونية زوجة الدحدوح وابنه البالغ من العمر 15 عاما وابنته البالغة من العمر 7 سنوات وحفيده الرضيع، في غارة جوية جنوب غزة يوم 25 أكتوبر الماضي.  
وفي السابع من جانفي الماضي، فُجع الدحدوح باستشهاد نجله الأكبر الصحفي حمزة، مع زميله مصطفى ثريا، عندما استهدف الاحتلال سيارتهما في غزة. 
كما تعرض الدحدوح الى إصابات بليغة استوجبت نقله الى العاصمة القطرية الدوحة لتلقي العلاج. 
بدأ الدحدوح مشواره المهني مراسلا في قطاع غزة لعدة وسائل إعلام فلسطينية، منها جرائد ومجلات وإذاعات وقنوات محلية.
وعام 2004 التحق بمكتب الجزيرة في فلسطين مراسلا، ومنذ ذلك التاريخ عرفه المشاهد ناقلا لعدة أحداث في فلسطين.
أصبح الدحدوح مديرا لمكتب الجزيرة بغزة، وغطى رفقة فريق الجزيرة كل الحروب التي شهدها القطاع المحاصر، وأشهرها حرب 2008/2009 و2012 و2014 و2021 و2023.
غطى عدة حروب بغزة وعدة مجازر، أشهرها مجزرة حي الشجاعية  2014، وكان طاقم الجزيرة الوحيد الذي وصل للمنطقة ومعه سيارة بث خلال فترة هدنة لم تزد على 1.5 ساعة، وبث من هناك مباشرة صورا ولقطات مؤلمة.
استهدافه واغتيال أفراد عائلته
على مدار السنوات والحروب التي عاشتها غزة، قدم الدحدوح أغلى ما عنده، فنحو 20 من أقاربه نالوا الشهادة، بينهم إخوته وأبناء عمومته وأبناء عمته، ومعظمهم قضوا في حوادث اغتيالات بالطائرات الإسرائيلية.
وخلال الحروب المتتالية على القطاع، وزع الدحدوح أبناءه بين 3 بيوت لأقاربه، بعضهم عند أخوالهم وآخرون عند أعمامهم "لعله يبقى منهم أحد حيا لو استهدفهم الاحتلال" كما يقول في حوار صحفي.
وفعلا حدث ما كان يخشاه، ففي يوم 25 أكتوبر 2023، استهدفت طائرات الاحتلال بيتا توجد فيه أسرة الدحدوح بمخيم النصيرات وسط القطاع، فاستشهدت في الغارة زوجته وابنه وابنته.
ونجا وائل من قصف إسرائيلي استهدفه رفقة زميله المصور سامر أبو دقة أثناء محاولتهما نقل صور الدمار التي خلفها قصف إسرائيلي على مدرسة في خانيونس، مما أدى إلى إصابة وائل بجروح متفرقة واستشهاد زميله المصور سامر، كما استشهد نجله الصحفي حمزة الدحدوح يوم 7 فيفري 2024، إثر استهدافه بصاروخ من طائرة إسرائيلية مسيرة قصفت سيارة كان يستقلها مع صحفي آخر في منطقة المواصي جنوبي غربي قطاع غزة.